إعداد و تهيئة المضامين
البيداغوجية الرقمية
-التصور الإستراتيجي و خطة العمل
تمهيد
تتمحور إستراتيجية تعميم تكنولوجيات المعلومات و الإتصالات التي تم اعتمادها نهاية شهر مارس 2005 حول ثلاثة محاور متكاملة ومتلازمة:
. محور "البنيات التحتية" لتجهيز قاعات متعددة الوسائط مرتبطة بشبكة الإنترنيت في المؤسسات المدرسية؛
. محور" تكوين المدرسين" الذي يهدف إلى تمكين المدرسين، بإعتبارهم حلقة الوصل الضرورية لنجاح هذه الاستراتيجية ، من الاستعمال الفعلي لتكنولوجيات المعلومات و الإتصالات التي ستوضع رهن إشارتهم؛
. "محور إنتاج المضامين" الذي يهتم بإنتاج المضامين التربوية الرقمية الملائمة للنظام التعليمي في المغرب.
ويعتبر تفعيل هذا المحور الأخير حجر الزاوية بالنسبة لنجاح الاستراتيجية المتبعة وضمان استمراريتها، وشرطا أساسيا لتحقيق الإدماج الفعلي لتكنولوجيات المعلومات و الإتصالات في المنظومة التربوية الوطنية.
تتناول هذه الوثيقة محور "إنتاج المضامين" وتقدم التصور الاستراتيجي وخطة العمل المرتقبة في مجال إنتاج المضامين التربوية المعتمدة على تقنيات الوسائط المتعددة.ويهدف هذا المنظور إلى اعتبار عملية إنتاج المضامين التربوية المعتمدة على تقنيات الوسائط المتعددة، جزءا لا يتجزأ من الاستراتيجية العامة الخاصة بدمج تكنولوجيات المعلومات و الإتصالات في المنظومة التربوية الوطنية
-I
التصور الاستراتيجي في مجال إنتاج المضامين التربوية الرقمية
-الأهداف والرهاناتI.1
إن التفاعل الذي يمكن أن ينتج عن إدماج تكنولوجيات المعلومات و الإتصالات في التعليم ومناهجه يعتبر مسألة حساسة وذات أهمية قصوى، مما يحتم تناول هذا الأمر بالكثير من الصرامة والحذر.
- وفي هذا السياق، فالهدف الأسمى لهذه الاستراتيجية يتمثل في الإدماج الرقي بالتعليم و تحسين جددة التربية و التلقين/ بالاستفادة من الإنترنيت والوسائط المتعددة، دونما حاجة للتفكير في تجديد المناهج على المدى القريب.
لقد أبانت التجارب الدولية في هذا المجال على فعالية تكنولوجيات المعلومات و الإتصالات، إذ أن هذه الوسائل تحفز على الإبداع والإنتاجية و روح المبادرة. كما أخذت هذه التكنولوجيات تمس بالتدريج ميادين التربية والتكوين وتسمح ب:
- إدماج تكنولوجيات المعلومات و الإتصالات باعتبارها أداة أساسية شاملة وليس مادة معزولة.
- إتقانها في أفق ادماجها في المجالين التربوي والديداكتيكي.
- أخذها بعين الاعتبار في مجال التأطير.
- استعمالها في إنتاج الوسائل الديداكتيكية و تكييفها
أهم عمليات إستراتيجية إنتاج المضامين: -I.2.
تهدف دراسة محور" إنتاج المضامين" ، بالأساس، إلى استعمال فعال و مفيد للفضاءات متعددة الوسائط المتوفرة بالمؤسسات التعليمية خلال المسار التربوي للتلاميذ، وإلى تحسين التلقين وتكوين المدرسين.
وفي هذا الإطار، تم تحديد ثلاث عمليات
-1
تطوير محتويات تكنولوجيات المعلومات و الإتصالات المتعلقة بالمناهج الدراسية الوطنية
-2
إنشاء مختبر وطني لإنتاج المضامين
3.
خلق بوابة تربوية وطنية
II..
تطوير المضامين في مجال المناهج الدراسية الوطنية.
يعتبر تطوير محتويات تكنولوجيات المعلومات و الاتصالات ملائمة المناهج الدراسية مسألة بالغة الأهمية، تتطلب توخي الحذر وبذل جهد كبير، مما يجعل منها عملية بالغة التعقيد، ليس فقط على مستوى مدة إنجازها، بل كذلك في ضرورة تحديد الأولويات الوطنية في مجال رقمنتها. ويمكن تفريع هذه المسألة إلى شقين أساسين:
- تحديد التخصصات التي ستمكن عملية رقمنتها من إفادة التلاميذ والأساتذة على السواء.
- تحديد الأجزاء التي يمكن رقمنتها بالنسبة لكل مادة.
انطلاقا من هذا المعطى، يستحسن تفعيل عملية إنتاج المحتويات في مرحلتين متوازيتين:
- برنامج على المدى القصير، يسمح، منذ البداية، باستعمال هذه المضامين الرقمية وإغناء المتداول منها:
o وضع رهن إشارة المؤسسات التعليمية (المجهزة) حدا أدنى من المحتوى المواكب للمناهج الدراسية.
o ملائمة المضامين المتداولة.
- برنامج على المدى المتوسط والبعيد يهدف إلى رقمنة المناهج التربوية كلما دعت الضرورة إلى ذلك
وفيما يلي نفصّل كل مرحلة من مراحل الاستراتيجية و نبيّن التنظيم المأمول لهذه الغاية
II. 1
. برنامج على المدى القصير
II. 1.1
تزويد المؤسسات التعليمية(المجهزة) بحد أدنى من المحتويات الرقمية يواكب المناهج التربوية:
تدعو الضرورة، في هذا الإطار، إلى تزويد المؤسسات التعليمية بمحتوى تمهيدي يستعمل في الفضاءات متعددة الوسائط، في انتظار تعميم المضامين المعتمدة على البرامج الدراسية في كل التخصصات.
وهكذا ستجهز كل قاعة متعددة الوسائط ب"خزانة متعددة الوسائط" تضم وسائل أو برمجيات ديداكتيكية مصادق عليها من طرف مديرية المناهج.
المواضيع المقترحة في هذه الحقيبة يجب أن تتناسب مع الحاجيات ذات الأولوية:
- تقوية التعلم في مجالات الرياضيات، اللغات...
- تبسيط العلوم.
- الاستئناس بالمعلوميات.
تهدف هذه المرحلة إذن إلى رسملة المحتويات المتداولة أو الموجودة على صعيد السوق العالمية والتي يمكن استثمارها على مستوى المناهج الدراسية الوطنية.
وهكذا يقوم الفريق المكلف بالمشروع بجرد المضامين المتداولة. هذا العمل قد يتم على مرحلتين:
* الأولى، ترتكز على المضامين الموجودة في السوق الوطنية والتي أنتجت من طرف مؤلفين مغاربة في إطار المناهج الدراسية الوطنية.
*الثانية، لتحديد المحتويات المنجزة في بلدان أو مؤسسات أخرى والتي يمكن استثمارها في المغرب بعد المصادقة عليها
II. 1.1.1.
المحتويات المنتجة من طرف المؤلفين الوطنيين
أ. المحتويات التي يمكن استثمارها لإعداد الدروس من طرف المدرسين
تعتمد العملية أساسا على إنتاجات المدرسين المبدعين في إطار المباراة الوطنية التي نظمتها وزارة التربية الوطنية في سنتي 2004 و 2005.
وقد تم توفير أكثر من 200 منتوج ديداكتيكي يتعلق بالمناهج الوطنية في اللغات والتقنيات والعلوم و الفلسفة.
كذلك، تمت المصادقة على العشرات منها من لدن مديرية المناهج وعشرات أخرى في طريقها إلى المصادقة.
المضامين:راجع الملحق 3.
المجال التنظيمي، راجع الملحق 2القسم 2.
ب. المحتويات التي يمكن أن تشكل قاعدة للمعطيات رهن إشارة المدرسين لتهييئ دروسهم.
يمكن وضع رهن إشارة المدرسين وسائل متعددة الوسائط يوظفونها في دروسهم حسب تقديراتهم واختياراتهم التربوية.
هذه الوسائل، على العموم، تستعمل تقنية العرض الالكتروني لتناول شتى المواضيع في تخصصات عديدة.
و عليه، يكون كل محتوى مصحوبا بالسيناريو التربوي الخاص به، مما سيعفي الوزارة من تكوين أساتذة في هذا المجال.
و بما أن هذه الوسائل غير موجهة للاستعمال المباشر من طرف التلميذ في القسم فإنها ليست في حاجة إلى المصادقة عليها من لدن مديرية المناهج.
يتطلب هذا المشروع الاستمرارية في سياسة تشجيع انتاج المضامين الوطنية المعتمدة من طرف وزارة التربية الوطنية وإغناءها من طرف المدرسين بمجرد انطلاق الفضاءات التربوية التشاركية.
من الناحية التنظيمية، من المستحب العمل بمايلي:
- تشكيل مشتلين في كل تخصص، يتكونان من مفتشين للمادة و مدرسين يتكلفون بصياغة الوسائل الكفيلة بتدريس المشروع.
- لكل مشتل الحق في أربعة أشهر لإنجاز مهمته.
- ينبغي على المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب إنجاز دفتر تحملات لتأطير هذه الأشغال في أجل أقصاه أكتوبر 2006.
- هذه الوسائل ستوضع رهن إشارة الهيئة أعلاه للمصادقة والنشر والتوزيع.
ج. الروابط والموارد البيداغوجية:
· يتعلق الأمر بتحديد الموارد البيداغوجية والراوبط المتوفرة مجانا على صفحات الإنترنيت والتي يمكن أن يوصي بها خبراء وزارة التربية الوطنية ليستعملها المدرسون والتلاميذ على السواء. (راجع الملحق5).
· ينبغي على هذه العملية أن تنجز بشكل متواصل من طرف قطاع التربية الوطنية سواء بالنسبة لتحيين المواقع الموجودة على الإنترنيت أو الصفحات الجديدة المرتبطة به . إضافة إلى استبعاد المواقع التي لم تعد مجدية بالنسبة للمشروع التربوي.
· اقتناء الموارد الوثائقية مثل الموسوعات و المعاجم والمراجع المتداولة الرئيسية الخاصة التي قد تساعد على التعلم. وفي هذا السياق، ستجري مناقصة عمومية فيما يتعلق بالموارد المؤدى عنها ذات الملكية الخاصة قصد شرائها.
من الناحية التنظيمية، يقترح العمل كالتالي:
· اختيار فريق مكون من شخصين ويستحسن انتماؤهما لميدان التربية. ويضطلع هذا الفريق بتحديد لوائح المواقع والمصادقة عليها، وتحيينها إن اقتضى الحال.
· وسيكون هذا الفريق مشاركا في التنظيم المنتظر للبوابة
II.2.1.1.
المضامين المتوفرة في السوق العالمية.
تتوفر العديد من الدول على تراكم مهم في مجال المضامين التربوية الرقمية. بعض هذه المضامين يمكن أن يستعمل كما هو، بينما جزء آخر يجب ملاءمته مع الواقع المغربي.
يمكن أيضا الاستفادة من التعاون الدولي أو الجهوي لتحديد المضامين الصالحة والمتوفرة عند الدول الصديقة التي يمكن استغلالها في إطار اتفاقيات توقع بين الأطراف المعنية.
ومن جهة أخرى، فثمة منظمات طورت مثل هذه المضامين يمكن الاستفادة منها في الحالة المغربية. وتستطيع وزارة التربية الوطنية بواسطة الاتفاقيات التي قد توقعها مع تلك المنظمات أن تستفيد من حقوق استعمال هذه المضامين.
يجب الإشارة أنه في كلتا الحالتين فاستعمال هذه المحتويات لن يكون بالضرورة مجانيا، لكن قد تكون الكلفة زهيدة. وتجدر الإشارة أن العمليات المتعلقة بهذا الشأن في طريق الإنجاز.
ومن الناحية التنظيمية يجب العمل على:
تعيين فريق مكون من شخصين، يتكلف بتحديد الموارد المتوفرة في السوق العالمية.
بمجرد حصر المضامين، يجب وضعها تحت تصرف مفتشين تربويين. يمكن أن تشكل هذه الفرق التربوية حسب التخصص. وهذه الفرق ليست دائمة بالضرورة. والرجوع إلى المساطر الجاري بها العمل في قطاع التربية الوطنية مسألة مستحبة. و يستحسن التحديد المسبق لأعضاء هذه الفرق من أجل الفعالية والسرعة في الإنجاز
II.2.1..
ملاءمة المضامين الموجودة
وكما سلف ذكره ،فإن إنتاج المضامين الوطنية مسألة معقدة وقد تتطلب شهورا عديدة؛ بيد أن هناك منظمات ومقاولات سبق لها أن أنتجت مضامين وطنية أو جهوية أخرى. وثمة مضامين كثيرة ليست على اختلاف كبير مع المضامين التي تحتاجها السوق المغربية.
وحسب المختصين، فإن عملية ملاءمة المضامين قد تتطلب 4 أشهر فقط. وهذا يعتبر جيدا بحكم الإكراه الزمني.
والاقتراح أيضا يتمثل في اختيار هذا الحل، لاسيما بالنسبة للمواد ذات الطابع العالمي كالرياضيات، والعلوم، والتكنولوجيا واللغات. ويبرر اختيار هذه المواد لكون مضامينها تتشابه بغض النظر عن البلد الذي ينتجها.
II.2
برنامج على المدى المتوسط والبعيدII.1.2:
إنتاج المضامين المناسبة للمناهج الدراسية الوطنية
يتطلب الإدماج الحقيقي لتكنولوجيات المعلومات و الإتصالات في المنظومة التعليمية توفر المحتويات المناسبة للمناهج الدراسية الوطنية. هذا العمل الذي يتطلب نفسا طويلا يفرض إنتاج محتويات خاصة بالمناهج الوطنية.
ولهذا الغرض، من الضروري حصر الأولويات بالنسبة للمواد التي يجب رقمنتها. كما ينبغي أن تكون للوزارة رؤية واضحة بهذا الصدد؛ وبالتالي، سيتم تطوير مناهج التعليم والتكوين الكفيلة بإدماج المعلوميات، وحصر الأولويات على مستوى المواد، والمستويات التعليمية، والمواضيع الملقنة، ثم الوحدات التي ستستفيد من الدعم عبر الوسائط المتعددة.
ينبغي إنجاز هذه العملية قبل تحديد المبادئ المرجعية لإنتاج المضامين الرقمية الوطنية. و ستسمح هذه العملية أيضا بإحصاء الحاجيات في مجال البرمجيات والوسائل الديداكتيكية الرقمية بتحديد الأولويات على الأمدين المتوسط والبعيد.
في نهاية أبريا 2006، ستعد مديرية المناهج تقريرا تمهيديا مدققا و ذلك لمعرفة: تحدد فيه الأولويات.
- المواد المستهدفة من هذه العملية،
- الوحدات المعنية ضمن هذه المواد والمتعين رقمنتها.
سيتم إعداد هذه الأوليات بالتعاون مع الخبراء الدوليين و المحليين المختصين في هذا الميدان. وستختار مديرية المناهج فرق من الخبراء الوطنيين للاشتغال على هذا الملف. ( راجع الملحق1
تم انجاز عمل تمهيدي، تم من خلاله تحديد الأهداف ذات الأولوية في أفق الثلاث سنوات القادمة. وهكذا، فإنتاج المضامين ينبغي أن يركز على موضوعين مستعجلين وتفعيلهما سيهدف إلى مواكبة المناهج الدراسية وتكوين التلاميذ.
الموضوع الأول يتعلق بتحسين وتنمية الفكر العلمي عند التلاميذ، علاوة على تقوية قدراتهم وإمكاناتهم في الحجاج و الاستدلال والتحليل والتركيب وحل المشكلات.
الموضوع الثاني يتعلق بإعداد محتويات من أجل الأنشطة اليدوية والظواهر الطبيعية البسيطة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المضامين ستدرس في الأقسام وستطعّم البوابة التربوية الوطنية من أجل تواصل أفضل.
من جهة أخرى، ولإخراج هذه الأهداف إلى النور، هناك مقاربتان متلازمتان:
· إشراك القطاع الخاص لإنتاج هذه المضامين.
· إنجاز بعض محاور هذا الإنتاج من طرف المصالح المركزية لوزارة التربية الوطنية.
هذا الهدف المزدوج يكمن تبريره في الرغبة في تسريع عملية إنتاج هذه المحتويات ورسملة الموارد المتوفرة لدى قطاع التربية الوطنية. وبالفعل، فإن الدراسات التي قام بها فريق المشروع سمحت بتشخيص الإمكانات المتوفر لدى الوزارة وتبين أن هذه الأخيرة بإمكانها إنتاج المحتويات باحترافية عالية.
وفي هذا الإطار، يحبذ إشراك ناشري الكتب المدرسية في أفق دراسة إمكانية توفيرهم للنسخ الرقمية لمنتجاتهم.
1. إشراك القطاع الخاص في إنتاج المضامين:
ستعدّ دفاتر التحملات في أفق تقديم طلبات عروض من أجل إنتاج المحتويات المناسبة للمناهج الوطنية.
وفي هذا الإطار، تم عقد جلسات مناقشة مع ناشري البرمجيات التربوية لحصر المبادئ المرجعية لطلبات العروض القادمة.
التنظيم:
لتدبير هذا المشروع، تم اعتماد نموذجين:
التفويض المسؤولية كاملة إلى الشركة التي سوف ترسو عليها المناقصة.
· تشكيل فرق مكونة من خبراء تربويين مكلف بمواكبة عمليات الإنجاز مع الشريك المرتقب.
· اختيار أحسن نموذج سيحسم فيه مع وزارة التربية الوطنية.
-2
إنتاج المضامين من طرف مصالح وزارة التربية الوطنية
يتوفر قطاع التربية الوطنية على وحدة التلفزة التفاعلية الذي يتمتع بموارد بشرية مؤهلة ووسائل تقنية مهمة للقيام بالشق الرقمي للمضامين.
يمكن أن تتكلف هذه الوحدة بإنتاج بعض مكونات المضامين التربوية حسب دفتر تحملات محدد سلفا.
التنظيم:
تعتبر مسألة التنظيم أساسية في إطار هذه المقاربة. وهكذا فالنموذج المقترح بالنسبة لكل مادة مختارة يمكن إدراجه كالتالي:
· تشكيل فريق تربوي يتكون من مفتش ومدرسين،
· هذا الأخير سوف يقوم بجلسات عمل مع فرق التلفزة التفاعلية،
· ستمكن هذه الاجتماعات الفريق من إعداد المحتوى المرجعي المناسب للتلفزة التفاعلية( هناك نموذج متوفر)،
· عند تحديد المضمون، يعرض على خبراء التلفزة التفاعلية في مجالاتinfographie والتصاميم
· يقوم هؤلاء برقمنته؛ وتجدر الإشارة هنا إلى إمكانية تنقل هذا الفريق التقني عند الحاجة لما يتوفر عليه من وسائل تقنية خفيفة،
· يجب أيضا حصر الحاجيات في مجال الأصوات المتميزة لاستثمارها في تسجيل المضامين المطورة.
تحتاج عملية التحويل الرقمي ( الرقمنة ) مابين 6 و 8 أسابيع.
يقترح لاختبار جدوى هذا المشروع التركيز على محتويين تحددهما مديرية المناهج وكذا تشكيل الفرق التربوية التي ستضطلع بهذه المهمة.
المصادقة على المضامين المنجزة:
في كلتي الحالتين، ستقوم بها مديرية المناهج بالمصادقة على المضامين المقترحة.
يجب أن ينصب التفكير على مساطر المصادقة و على اختيار فرق المصادقة مسبقا لتمكينها من مصاحبة الشركاء أثناء إنجازهم للمشاريع. هذه المتابعة تهدف إلى تقليص إحتمالات التأخير في الإنجاز والارتباط بالمضامين المتفق عليها.
-3
إنشاء مختبر وطني لإنتاج المضامين
يمثل إنتاج المضامين التربوية مكونا رئيسا لنجاح إدماج تكنولوجيات المعلومات و الإتصالات في مجال التعليم. في محيط تتغير فيه المناهج الدراسية باستمرار؛ و في أفق تحسينها، من الضروري تكييفها و تجديدها بانتظام واستباق وضع تصورات جديدة لها
إن الاستراتيجية المتبناة سنة 2005 ارتأت إنشاء مختبر لإنتاج المضامين لمواكبة هذه العملية المستدامة. وظيفة هذا المختبر تتمثل في السهر على هذه المشاريع الرقمية النوعية بمعية القطاع الخاص. وبهذه الطريقة، سيتكفل المختبر بوضع المواصفات التقنية اللازمة لهذه المنتوجات التربوية.
تتمثل المهام الأساسية لهذا المختبر في :
· تحديد المواد البشرية والمادية المناسبة لتطبيق التقنيات المعنيّة،
· تحديد المواصفات التقنية لإنتاج المضامين،
· قيادة مشاريع إنتاج المضامين الرقمية،
· المصادقة على المضامين الرقمية المنجزة،
· هناك اختياران:
- إما أن يقوم هذا المختبر بعمليات إنتاج المحتويات،
- أو يتم تفويض هذه المهمة للقطاع الخاص.
ويبدو أن الاختيار الثاني هو الأرجح، لكن من الضروري قبل الحسم في هذا الموضوع، تحليل المقاربات العالمية في هذا المجال تحليلا عميقا لاقتراح أحسن النماذج لتسيير هذا المختبر.
ولتحقيق هذا الغرض من المستحب اللجوء إلى خبرة خارجية لاقتراح مايلي:
· اعتماد إنشاء مختبر كهذا أو تكييف البنية الموجودة أصلا في قطاع التربية الوطنية،
· آليات اشتغاله،
· الموارد البشرية الضرورية مع التكوين اللازم لتأهيلها لهذه المهمة،
· تحديد المهام المنوطة به كبنية وآليات تفاعلها مع البنيات الأخرى الموجودة بقطاع التربية الوطنية،
· ميزانيته ،
· تحديد المبادئ المرجعية والأهداف على مدى السنوات الثلاث القادمة.
IV
إنشاء بوابة تربوية وطنية
تعتبر البوابة التربوية الأداة الرئيسة للقيام بمهمة إنتاج المضامين التربوية الرقمية. وتعتبر البوابة الوسيلة الناجعة التي ستمكن من التواصل مع نسبة كبيرة من المستعملين و المؤسسات التعليمية، بالنظر إلى المركزة والتوزيع الكبير للمنتوجات التربوية مما يجعل منها قيمة مضافة في هذا السياق. وهذه العملية ستسمح بتنظيم الإنجازات التربوية الموجودة أصلا على المستوى الوطني أو تلك التي تمت هندستها من لدن مصالح أخرى في قطاع التربية الوطنية.
وتتمثل هذه العمليات في مايلي:
بث مضامين تربوية على الإنترنيت مجانا لكل من التلاميذ و المدرسين والأباء· إمكانية الولوج إلى موارد مختلفة ( أحداث، جدول الامتحانات، التمارين، المذكرات، المعطيات الإحصائية
· زيارة الخزانات الافتراضية
· استعمال محركات البحث الموضوعاتية.
· استعمال البريد الإلكتروني من لدن المدرسين.
· المشاركة في منتديات النقاش على الأنترنيت حسب المادة أو الموضوع.
· انطلاقا من الدور الهام الذي يمكن أن تضطلع به البوابة، أطلق فريق عمل المشروع خطة عمل متميزة مرتبطة بتفعيل البوابة التربوية (راجع الملحق)
V..
عمليات أخرى يمكن أن تندرج في إطار إنتاج المضامين:
ثمة عمليات أخرى بإمكانها أن تساهم في إدماج تكنولوجيات المعلومات و الإتصالات في التعليم إدماجا حقيقيا. وفي هذا السياق يقترح فريق المشروع مايلي:
ٍV.1
تشجيع إنتاج البرمجيات الديداكتيكية والوسائل المتعددة الوسائط التربوية
يجب على قطاع التربية الوطنية أن يستمر في تشجيع المدرسين على إنتاج المضامين انطلاقا من دروسهم و اعتمادا على الأولويات التي سيتم تحديدها.
يجب على الوزارة المعنية أن تنظم، سنويا، مباراة وطنية مفتوحة في وجه المدرسين، والتلاميذ، والعموم بغية إنتاج المضامين من أجل مواكبة المناهج الدراسية الوطنية، بالإضافة إلى التكوين الذي ينبغي أن توفره للمستفيدين من هذا المشروع. وتخصص لهذه الغاية جوائز رمزية و تشجيعية. وستوضع هذه المضامين المتنوعة على البوابة مع الإشارة إلى مؤلفها.
كما يمكن للوزارة أن تشجع إنشاء خزانات رقمية على المستوى الجهوي تستقبلها البوابة الوطنية على صفحاتها
V.2
تشجيع استعمال التكوين والتعليم عن بعد e-learning
إن التكوين والتعليم عن بعد يمثل اليوم أحد الوسائل الفعالة لتسهيل التكوين بالنسبة المدرسين أو التلاميذ على حد سواء. و يجب على البوابة أن تفكر قبليا في مسطحة تضم وسائل التكوين الذاتي.
V. 3
مشاركة النيابات والأكاديميات في إنتاج المضامين
اعتمادا على الميثاق الوطني للتربية والتعليم، 15 في المائة من المضامين ينبغي أن تكون لها صبغة محلية. وبالتالي، فإنتاج المضامين لا ينبغي أن يغفل هذا الجانب.
كما ينبغي تشجيع الأكاديميات والنيابات على إنتاج وتفعيل المضامين المتناسبة مع الواقع المحلي.
V.4
تشجيع المدرسين على استعمال تكنولوجيات المعلومات و الإتصالات في حصصهم الدراسية:
ينبغي منح بعض الحرية للأساتذة الذين يدمجون هذه التقنيات في دروسهم وتشجيعهم على سلك هذا النهج.
V.5.
تشجيع إنتاج المضامين عن طريق المبادرات الخاصة:
يمكن للقطاع الخاص أن يقترح بحرية إنتاج البرامج التي تنسجم مع المنظومة التربوية المغربية.
6.V
.دعم استعمال تكنولوجيات المعلومات و الإتصالات في تسيير المؤسسات التعليمية:
إن دعم استعمال هذه التقنيات في إدارات المؤسسات التعليمية يهدف، من جهة، إلى إنتاج خدمة تخفف من أعباء الإداريين، وإلى تحسين جودة الخدمات المقدمة لمستعملي المنظومة التربوية.
إن القيمة المضافة لهذه التقنيات يمكن أن تتجسد، بشكل ملموس، في التدبير المعلومياتي للمؤسسات التعليمية:
. تدبير تمدرس التلاميذ( تسجيل، الأقسام، الصحة المدرسية، الغياب، التوجيه، المنح، والداخلية).
· التدبير التربوي للهيئة التعليمية.
· تدبير استعمالات الزمن.
· تدبير الامتحانات و التقويم التربوي.
· تدبير الخريطة المدرسية.
· تدبير القانون الداخلي للمؤسسة
ملخص اجتماع مديرية المناهج
بخصوص محور "إنتاج المضامين التربوية الرقمية"
جدول الأعمال:
· المصادقة على الوثائق المتعلقة باستراتيجية " إنتاج المضامين التربوية الرقمية" و " البوابة التربوية الوطنية"
.I.
انطلاقة الورشات المكونة للمشروع نفسه.
خلاصة النقاش
قدم فريق مشروعGENIE:
خلال هذا الاجتماع، وثيقة تتعلق بفلسفة المشروع و بخطة العمل لتطبيقه على ارض الواقع. وقد أكدت هذه الوثيقة على ضرورة الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة، في مجال المضامين الرقمية قصد مواكبة عمليتي " تجهيز القاعات المتعددة الوسائط" و" تكوين المدرسين " والتي من المتوقع أن تكون قد انطلقت.
وتتمثل الاستراتيجية المقترحة في هذه الوثيقة في وضع برنامج لإنتاج المحتويات على مرحلتين متوازيتين:
· الأولى، على المدى القصير، تركز في البداية على استعمال المضامين الرقمية ورسملة المتداول منها
· والثانية، على المدى المتوسط والبعيد، والتي يمكن أن تتجسد بشكل ملموس في تفعيل استراتيجية وطنية لإنتاج المضامين التربوية الرقمية مع الأخذ بعين الاعتبار للأولويات الوطنية في هذا المجال
I.1.
برنامج المدى القصير
تم حصر العمليات المبرمجة على المدى القصير في:
1. تحديد المحتويات التربوية الرقمية المتوفرة في السوق العالمية استنادا إلى دعامة التعاون الدولي مع دول صديقة أو منظمات ذات النفع العام.
إعداد حقيبة تضم الحد الأدنى من المضامين التي سوف تسلم مع القاعات المتعددة الوسائط:
· الموارد العامة( معاجم، موسوعات موضوعاتية،...) التي ستشكل قاعدة معطيات ينهل منها الأساتذة والتلاميذ،
· تكييف المضامين المتداولة ووضعها رهن الإشارة خصوصا تلك التي تتناول المواد ذات الطابع العالمي( الرياضيات، العلوم)،
وفي نفس الإطار، تحدث فريق المشروع عن الاتصالات التي أجراها في إطار التعاون الكندي و الفرنسي، وكذا مع شركة Redsoft. وقد اتصلت بالفريق المذكور شركات كندية وفرنسية تقترح على المغرب حلولا جديدة في مجال إدخال تكنولوجيات المعلومات و الإتصالات إلى المنظومة التعليمية، ولا سيما البنيات الأساسية للتعليم
والتكوين عن بعد.
2
. المضامين المنجزة في إطار مباراة المدرسين المجددين
تمت المصادقة على عشرين محتوى من لدن مديرية المناهج حسب المساطر الجاري بها العمل؛ وهناك عشرون محتوى آخر تمت المصادقة عليه، إلا أن التقارير الخاصة بها لم تقدم بعد نظرا للإكراهات الإدارية.
وقد أوضح فريق المشروع، مع ذلك، أن جودة هذه المنتوجات من الناحية التقنية تبقى محدودة وقد تتطلب تطويرا تقنيا يجعلها أكثر جاذبية بالنسبة للتلاميذ.
3
مشاركة التلفزة التفاعلية في برنامج إنتاج المضامين
من أجل استثمار الكفاءات التقنية لأطر التلفزة التفاعلية، اقترح فريق المشروع اعتماد مشروع إنتاج المضامين الرقمية تضطلع به مديرية المناهج، على أن تتكفل التلفزة التفاعلية بالجانب التقني والفني.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التجربة الأولية لاتهدف إلى تعويض القطاع الخاص لإنتاج هذه المضامين الرقمية، بل تسمح بقياس درجة إسهام التلفزة التفاعلية في هذا المشروع وإبراز الدور الذي يمكن أن تقوم به في هذا الإطار
I.2.
البرنامج بالنسبة للمدى المتوسط و البعيد
تنصب هذه العمليات على المواضيع التالية
1.
إعداد طلبات العروض المتعلقة بإنتاج المضامين التربوية المعتمدة على المناهج الدراسية.
ألحت مديرية المناهج على ضرورة بناء تصور واضح لتحديد الحاجيات في مجال المضامين الرقمية التي تمر في البداية عبر تحديد الأولويات على مستوى التخصصات، والمستويات الدراسية، والموضوعات المعنية، ثم تحديد المجزوءات التي ستستفيد من دعم الوسائل متعددة الوسائط. هذا العمل يجب أن ينجز قبل إعداد دفتر التحملات الخاص بطلبات العروض المتعلقة بالمضامين الرقمية. و ستعد دراسة تسير في هذا الاتجاه.
إن تحدديد الأولويات يعتبر المسؤولية الأولى لمديرية المناهج.
وقد تبنى فريق المشروع هذه المقاربة المقدمة في الوثائق المرفقة مع هذا التقرير.
2
المختبر الوطني لإنتاج المضامين الرقمية.
سوف تنجز دراسة تحدد المهام والاختصاصات التي ستضطلع بها هذه البنية، وتقترح آليات فعالة وناجعة لاشتغالها، وتحدد أهدافها، وخطة عملها...؛ وقد تم تحديد المبادئ المرجعية لهذه الدراسة من طرف فريق المشروع، وتم الاتصال ببعض المستشارين لهذا الغرض.
II.
القرارات المتخذة والعمليات المزمع إنجازها
1
إن تحديد الأولويات في مجال إنتاج المضامين الرقمية يعد ضرورة ملحة لمواكبة سياسة وزارة التربية الوطنية في مجال دمج تكنولوجيات المعلومات و الإتصالات في منظومتها التعليمية.
2
قيام مديرية المناهج بهذا الدور، أي باختيار المواضيع، والمواد التي سيعمل البرنامج على رقمنتها.
الجهة المسؤولة: مديرية المناهج – الأجل: نهاية مارس 2006.
3. ترغب مديرية المناهج في استشارة خبرة خارجية (في إطار يوم دراسي) لتحديد الأولويات في مجال المحتويات المتعددة الوسائط المعتمدة على المناهج الدراسية. وستقوم هذه المديرية بوضع المبادئ المرجعية للمشروع. وستناقش لاحقا طرق تمويله.
4. إن التقريرين اللذين قدمهما الفريق المشرف على المشروع ( البوابة و إنتاج المضامين) تمت المصادقة عليهما في انتظار دمج العنصر المشار إليه أعلاه، بعدها سيدخل الفريق التغييرات اللازمة على المشروع.
5. بعد تعديلها وتتميمها وتذييلها بلوائح المحتويات المحددة، ستقدم التقارير للسيدة الكاتبة العامة تحت إشراف المديرية المعنيّة بحضور فريق المشروع إن اقتضى الأمر ذلك.
6. في إطار وضع حقيبة package المضامين الأولية، يجب متابعة تحديد المضامين، سواء طورتها المديرية المعنية أو تم الحصول عليها عبر الأنترنيت أو من دول أخرى.
7. تفعيل التعاون مع الدول الصديقة قصد دراسة إمكانية استثمار المضامين المتوفرة لديها مع ضرورة تكييفها مع الواقع المغربي عند الحاجة.
8. دراسة مقترحات التمويل المتوفرة الخاصة بإنتاج محتويات رقمية، خصوصا من طرف شركة Redsoft التي لا ترى المديرية المعنية مانعا في متابعة النقاش معها لدراسة التعامل المستقبلي بين الطرفين.
9. تم تشكيل فريق من المستعملين ورجال التربية قصد وضع معايير قياس وتقويم هذا المشروع، في أفق تجريب الحلول التقنية المقترحة ولاسيما المتعلقة بالتعليم والتكوين عن بعد e-learning. يجب على هذا الفريق المتكون من أطر تابعة لوزارة التربية الوطنية أو من ذوي الاختصاص في هذا المجال أن يقيّم فعالية ونجاعة هذه المنتوجات بالنسبة للمنظومة التعليمية المغربية، بغية ضمان تتبع سير أشغال المشروع.
10. وفيما يتعلق باليوم الدراسي المشترك مع CITAM، فقد تقرر تنظيمه في 6 و7 من مارس 2006 مع إشراك الفريق المذكور سابقا.
11. تقترح مديرية المناهج مشروعا لدفتر التحملات قصد اقتناء الموارد العامة مثل المعاجم، والموسوعات الموضوعاتية، وستتم المصادقة عليه بالاشتراك مع فريق المشروع.
12. مديرية المناهج لا تحبذ تحسين المضامين التي طورها المدرسون المبدعون في إطار المسابقة في جانبها التقني لجعلها أكثر نجاعة، بل تقترح استعمال المجزوءات المصادق عليها كما اتفق عليه :
13. لإعطاء انطلاقة مشروع إنتاج محتويات تربوية رقمية مع التلفزة التفاعلية، تم تحديد الخطوات التالية:
· تحديد موضوعين مميزين،
· إعداد مبادئ مرجعية بالنسبة لفريق التلفزة التفاعلية.
المسؤولون: السيد جراد بالنسبة للتنسيق مع فريق التلفزة التفاعلية و السيد إسماعيلي لإعداد المواضيع و اختيار رجال التربية الذين سيشتغلون مع الفريق التلفزي.
14. أما بالنسبة للتكوين المتعلق بالمضامين الرقمية، فقد تم الاتفاق على تناول هذا الجانب في إطار " إنتاج المضامين"، وليس في شق "التكوين". وستشارك في هذه العملية المديريات المعنيّة بهذا الشأن.
15. فيما يخص تحفيز وتعويض فرق العمل، تم توضيح أن القانون التنظيمي لسنة 1998 يمنع تعويضهم مباشرة من صندوق المصلحة العالمية للاتصالات. وفي هذا الإطار، ستعقد جلسة عمل مع السيد قضاض لدراسة المسألة وحلها.
انتهى الاجتماع على الساعة الواحدة والنصف زوالا.
الملحق2
جذاذة خاصة بالتلفزة التفاعلية ودورها في برنامج GENIE
تمت عدة اجتماعات مع مسؤولي التلفزة المدرسية (مركز التلفزة التفاعلية) التابع لوزارة التربية الوطنية. وكان جدول أعمال هذه الاجتماعات كالآتي:
· تقديم البنية الأساسية للتلفزة التفاعلية ومواقعها.
· مناقشة مشاركة التلفزة التفاعلية في برنامج تعميم تكنولوجيات المعلومات و الإتصالات في التعليم.
I. توصيف المسطحة
مهمة التلفزة التفاعلية: تكوين الأساتذة
· يبلغ عدد مراكز التلفزة التفاعلية 12، كلها مرتبطة بموقع مركزي عبر الساتل. ويتوقع إنشاء مراكز جديدة (بمعدل 7 في السنة، لتصل إلى 68 مركزا).
· تساهم هذه المراكز في فك العزلة عن عدة مناطق قروية نائية؛ المراكز المذكورة موزعة على 12 نيابة تابعة ل8 أكاديميات جهوية.
· هذه المواقع تتوفر على صبيب يصل إلى:
- 1MB/S مشتركة لكل مركز في اتجاه الاستقبال.
- 64KB/Sمخصصة لكل مركز في اتجاه البث (صوتان هاتفيان لكل موقع باستعمال تقنيات IP).
· مجموع سعة الصبيب المخصصة للموقع المركزي هي: 3MB/S
· يستعمل أيضا ربط خاص بصبيب يصل إلى: 256 KB/S في خدمة الأنترنيت.
(الربط بالأنترنيت عبر الموقع المركزي لا يتم عبر الساتل.
· المستعملة من طرف التلفزة التفاعلية فهي من نوع ONE TOUCH ؛ أما التي تستعمل في التكوين عن بعد فهي حرة من نوع Ganesha.
· يتوفر الموقع المركزي على:
- قاعة للمونتاج الأنفوغرافي و الكرافيزم.
- ا ستوديو احترافي بكامرتين آليتين وواحدة ثابتة.
- وحدة التوزيع والمراقبة تشغل مخرجين وعدة تقنيين مكونين.
- قاعة الآلات: موزع، وآليات وتجهيزات خاصة بالساتل.
- تتوفر مراكز التلفزة التفاعلية على ما بين 15 و25 حاسوبا من نوع PC مع الأكسسوارات المرافقة لها.
I.1. التنظيم:
على المستوى المركزي تتشكل هذه البنية من فريقين، كل واحد متخصص في جانب محدد من المشروع.
· الجانب التربوي: يتكون الفريق المختص من مدرسين ومفتشين يعملون على إعداد مجزوءات التكوين الأكاديمي وكذا السهر على رقمنتها.
· المكون التقني: هذا الفريق مكلف بالتدبير المعلوماتي إضافة إلى تدبير الجوانب السمعية البصرية لمسطحة التلفزة التفاعلية.
فيما يخص مراكز التلفزة التفاعلية يتكلف منشطان في كل موقع بتدبير تسجيل المدرسين، والتسيير الإداري والتكوين "الحضوري".
I.2. برامج التكوين:
تقدم للمدرسين أربعة أنواع من التكوينات:
· تكوين "أدواتي" : مجزوءات لتعلم أبجديات الثقافة الرقمية والأنترنيت والمكتبية والتكوين بالاعتماد على المسطحتين المذكورتين أعلاه. هذا التكوين إجباري لتمكين المدرسين من الاستئناس بآليات اشتغال المسطحة.
· تكوين أكاديمي: مجزوءات ترتكز على مختلف المواد (اللغات، الرياضيات) وتهدف مواكبة مستجدات المناهج الجديدة. يجب إنتاج هذه المجزوءات على المستوى المحلي.
· تكوين مهني: مجزوءات تهتم بتطوير الكفايات المستعرضة مثل التواصل، حقوق الإنسان، المواطنة، التقويم،...
· تكوين مرتبط ب"التنمية المستدامة": النظافة، البيئة...
II. دور التلفزة التفاعلية وإسهاماتها في برنامج GENIE
تتوفر مراكز التلفزة التفاعلية على مؤهلات مهمة إن على مستوى البنية التحتية المعلوماتية أو الاتصالات أو على مستوى الموارد البشرية المؤهلة في مجال التكوين وإنتاج الوسائل المتعددة الوسائط. لذا يجب التفكير في أوجه ومستويات مشاركتها في برنامج GENIE.
II . 1.جوانب "التكوين":
· إن أغلبية مواقع التلفزة التفاعلية ( باستثناء موقعين) يمكنها أن تستعمل في إطار تكوين " الاستئناس بقنيات الإعلام والاتصال" الذي سيقدمه المشروع المذكور. وهي ، بالمناسبة، مجهزة لهذا الغرض بشكل جيد.
· سيكون هذا التكوين، "حضوريا" لا يحتاج إلى استعمال التجهيزات التفاعلية للتلفزة.
· وسيستهدف أكثر من 4400 شخص في السنة الأولى.
· وسوف يحدث برنامج GENIE مراكز أخرى ليصل عددها إلى 15 مركزا.
· في هذا الإطار، سيتم وضع رزنامة للتكوين تأخذ بعين الاعتبار الأوقات التي تكون فيها مراكز التلفزة شاغرة؛ وستوضع رهن إشارة برنامج GENIE خلال هذه الأسابيع.
II.2. جانب إنتاج المضامين بالنسبة للتلاميذ:
نظرا لكفاءة الفريق التربوي الساهر على المشروع على المستوى المركزي في مجال إنتاج المضامين التفاعلية للتكوين، ورغبة في رسملة هذه المهارات فقد تم:
· التفكير في إشراك موارد التلفزة التفاعلية في إنتاج المضامين قبل التوجه نحو القطاع الخاص.
· التفكير في إشراكها مع القطاع الخاص في إطار إنتاج المضامين.
وفي هذا الصدد، قدمت الاقتراحات الآتية:
· اختيار موضوع أو موضوعين (مواد) تعطى له/ لهما الأولوية ليشتغل عليهما طاقم التلفزة التفاعلية بتعاون مع مديرية المناهج.
· طلب المديرية المعنيّة بأن تعمل على توفير الفرق التربوية (مفتش وأستاذان أو ثلاثة لكل موضوع محوري) التي ستقوم بإعداد المضمون أو المضامين الموجهة للتلاميذ.
· يقوم فريق التلفزة التفاعلية بإعداد ورقمنة محتويات تقنيات الإعلام والتواصل.
· تعمل فرق التلفزة التفاعلية على رقمنة هذه المضامين وإنجاز مقابلات لها بتكنولوجيات المعلومات و الإتصالات.
إن نجاح هذه العملية سيعني أن دور التلفزة التفاعلية لن ينحصر فقط في تكوين المدرسين، بل ستسهم أيضا في تكوين التلاميذ.
II.3. جانب الارتباط بالأنترنيت:
من أجل الاستثمار الأمثل للبنيات المتوفرة، تم اقتراح استغلال إمكانيات الساتل المتوفر لإنجاز الربط بالأنترنيت .
وتتم العملية كما يلي:
· ربط عدة مؤسسات تعليمية بالأنترنيت عبر الساتل.
· تحويل مركز التلفزة التفاعلية إلى مركز ربط مصغر لوزارة التربية الوطنية قصد تدبير عمليات الربط بالأنترنيت التي ستتم مباشرة من محطات VSAT.
· دراسة إمكانيات الحصول على قدرات أقمار اصطناعية مخصصة لوزارة التربية الوطنية، كما هو الحال اليوم مع التلفزة التفاعلية التي تخصص الأنترنيت باستعمال مركز الربط الخاص بالتلفزة التفاعلية، واقتسامها مع المؤسسات التعليمية للربط بالأنترنيت. وبمثل هذه الطريقة، يمكن ربط المؤسسات التعليمية في المجال الحضري أيضا.
المعلوماتية في خدمة التعليم والتعلم
لقد تطور مفهوم الوسيلة التعليمية بتطور المجتمع والطفل الذي أفرزه هذا المجتمع، حيث خرجت وسائل جديدة للوجود وانقرضت وسائل أخرى نظرا للتخلي عنها لعدم جدواها.
تصنيف الوسائل التعليمية:
وسائل سمعية بصرية
وسائل مُعينة إيضاحية
وسائل تعليمية تعلمية
وسائل الاتصال التعليمية
التقنيات التعليمية
وبما أن موضوعنا اليوم هو حول ألمعلوماتية في خدمة التعليم فإن المجموعة الأولى من الوسائل هي التي سنتناولها بالحديث :
كانت الشاشة الصغيرة وسيلة عصرية لشد اهتمام الطفل وهو في البيت أو في المدرسة أو في أي مكان آخر يتتبع ويتفاعل ولكنه لا يتدخل فيصبح بذلك مجرد مستهلك وتصبح الشاشة وسيلة ترفيهية. وحينما ظهر الحاسوب وتطورت برامجه بدأ المتفرج يتدخل ويضع معلوماته وكفاياته المكتسبة قيد الاختبار مما يساعده على تنمية قدراته وتسريع عملية الإدراك لديه.فتجده يتخيل ويرسم ، يتساءل ويجد الجواب، يخطئ ويجد من يصحح أخطاءه. إلا أنه لا يمكن أن يستغني عن وجود راشد متمكن من الموضوع وواع بالأهداف المرسومة حتى لا يسير المتعلم في متاهة الأدوار الفنية والتقنية الجانبية.
لذلك يتبادر إلى الذهن سؤال: هل المعلوماتية وسيلة تربوية محددة أم أنها وسائل تعليمية تعتمد الافتراضية يمكن تكييفها حسب مستويات الأطفال وأعمارهم.؟
إذا اعتبرنا هذه المادة مجموعة من البرامج المتكاملة تقوم مقام الوسائل العادية فإنه يتعين علينا تعويض الخصاص الذي يعتريها لأنها لا تغطيالحواس الأخرى. بحيث لا نكتفي بالصوت والصورة وإن كانتا ثلاثية الأبعاد.
لذلك فإن مادة المعلوماتية في وضعها الحالي لن تستطيع تغطية كل الجوانب المتعلقة بتربية الملكات لدى الطفل. فهناك حاجة إلى وسائل أخرى معينَة كذوات الأشياء ووضعيات معيّنة.
أما عن وسيلة الاتصال التعليمية فهي كذلك مرتبطة بالسمع والبصر لذلك يمكن استعمال الحاسوب وللمعلواتية دور جاد في هذا المجال.
فإدخال الأجهزة في التعليم أو تنظيم التعليم عبر تدخل الآلة يقتضي توفر وسائل عصرية معينة تتطور حسب التطور التكنولوجي .
فلا ينبغي أن نخلط بين التكنولوجيا في التعليم(إدخال الأجهزة التكنولوجية في العملية التعليمية) وتكنولوجيا التعليم(استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية)
المعلوماتية في خدمة التعليم تدخل في تكنولوجيا التعليم. وكونها كذلك يفرض سن طرق في مستوى حداثة الوسيلة ومسايرة للتطور الحاصل.إلا أن دخول التقتيات الحديثة لا يعني بالضرورة ثورة في العملية بل هو مكمل لها سواء توخينا بيداغوجية الأهداف أو بيداغوجية الكفايات لأنه - كما أسلفنا- لن تقوم الوسائل السمعية البصرية مقام الوسائل التي تخاطب حواس الشم والذوق واللمس وغيرها.إذ يبقى دورها مرتكزا على المواد العلمية كالرياضيات والعلوم الطبيعية والتاريخ والجغرافية مثلا.
المعلوماتية في خدمة التربية:
تطورت المعلوماتية من برامج ذات صبغة أمنية طورتها أمريكا في عصر الحرب الباردة إلى آلة حاسوب طورها اليابانيون لاستقبال برامج تمثل ذكاءا صناعيا أحدث ثورة عارمة في العصر الحديث.فتمكن من استغلال وضبط تدفق الالكترونات وصنعت رقائق ذات ذاكرة هائلة ولكنها بعيدة كل البعد عن ذاكرة خلق الله سبحانه. إلا أن المعلوماتية أستطاعت بشكل من الأشكال أن تكون في خدمة الإنسان والمجتمع. وبالتالي انتقلت من مادة تدرس في الجامعات إلى وسائل يدرس بها. فضلا عن كونها حلت مشاكل الاتصال بفضل التكنولوجيا الرقمية التي تعتمد على المنطق والمعلوماتية.
أين الأستاذ والمعلم من هذا كله؟
نحن نشعر بتأثر الطفل بمحيط تزدهر فيه الألعاب الإلكترونية والفيديو ونعلم أن ذلك يأخذ حظا وافرا من وقته سواء داخل البيت أو خارجه.لذا اصبحنا نطرح بعض الأسئلة.
كيف نوجه الطفل للاستفادة من هذا الزخم الواسع من المعلومات التي ترد عليه؟
كيف نجنبه بعض المشاكل التي يسببها الإفراط في اللعب الإلكتروني؟
كيف نستغل المعلواتية ونجعلها في خدمة التربية والتعليم؟
- في البيوت ؟
- في المدارس؟
- في المكتبات العامة؟
هل تستحق التقنيات الحديثة أن تعلق عليها كل الآمال للمضي قدما في تنشئة الجيل الجديد؟ أم أنها لن تصبح طرفا في العملية إلا إذا أُحسن استعمالها
الملحق 1